طفلة على وشك الموت

 طفلة على وشك الموت

التاريخ: 2012

المكان: كاڤيريپاتّنام – كريشناگيري – تاميل نادو

رأيت في المنام حضرة الشيخ يقدّم لي طفلة عمرها 5-6 سنوات ويقول: «ابني، اهتم بها». لم أعر الموضوع أهمية ولكنه بقي على بالي. بعد حوالي أسبوعين أو ثلاثة رأيت حضرة الشيخ مع الطفلة مرة أخرى وقال: «هذه اسمها مريم، اهتم بها». بعد الحلم الثاني أخذت أسأل كلما أذهب إلى الإرشاد إن كان بين الحضور من لديه طفلة اسمها مريم ربما تحتاج إلى علاج. بعد حوالي شهر ونصف تكرر المنام للمرة الثالثة ورأيت هذه المرة حضرة الشيخ قدس الله سره العزيز يقول: «هذه مريم مريضة فاقرأ الدعاء الفلاني سبعين مرة». حينئذ قررت أن أخبر حضرة الشيخ، فقلت له بأنني شاهدت المنام للمرة الثالثة خلال حوالي شهرين وأنه قال لي بأن مريم مريضة وأمرني بأن أدعو لها هذا الدعاء سبعين مرة. قال حضرتهم: «اهدِ هذا الدعاء إلى مشايخك أولا، ومريم في الطريق إليك». فأخذت أسأل في كل جولة إرشاد قبل أن أبدأ بالإرشاد عما إذا كان لأحد ابنة اسمها مريم.

وفي يوم كنت أقوم بجولة إرشادية فسألت كالعادة عن الطفلة قبل بدء الإرشاد، وأعدت السؤال مرتين أو ثلاث، فقامت امرأة سمراء طويلة وقالت بأن عندها طفلة اسمها «سنا مريم»، وهذه العائلة هي من أقرباء أهل البيت الذي كنّا فيه. سألتها عنها فقالت بأنها مريضة منذ ثلاثة أشهر وعندها حرارة مرتفعة، ولكنها لا تدري ما بها. وقد أخذتها إلى عدة أطباء حتى في بنگلور ولكنهم لا يعرفون ما المشكلة. وقالت بأنها تقطر الماء في فمها وقد وجَّهَتها إلى القبلة متوقعة وفاتها. فطلبت منها أن تجلب الطفلة من بيتها الذي كان يبعد بيتين أو ثلاثة من البيت الذي كنت أقوم فيه بالإرشاد.

حين جاءت الطفلة لاحظت تشابهاً في العمر والملامح بين شكلها في المنام والحقيقة. حين وضعت مريم في حضني وجدتها كأنها موقد نار حتى أنني تعرقت من حرارة جسدها. طلبت أن يأتوني بوعاء لم يشرب به أحد فيه ماء، فجاء أهل مريم بطاسة كانوا قد جلبوها من المدينة المنورة وفيها ماء، فقرأت دعاء حضرة الشيخ على الماء سبعين مرة وهي في حضني، ثم ساعدتها على شربه. قلت للناس: «إنها ستنام، فضعوها في غرفة أخرى»، ثم بدأت بالإرشاد الذي استغرق حوالي الساعة.

بعد إنتهاء الإرشاد، أخذ حوالي خمس وأربعون شخصاً البيعة، ثم دعانا رب الدار إلى الغذاء. وما أن دخلنا الغرفة لتناول الغذاء حتى جاءت مريم تركض مثل الطير الزاجل وألقت بنفسها علي، ثم أخذت تأكل معنا. نتيجة هذه الكرامة أخذ حوالي خمسة وعشرون إلى ثلاثين شخصاً آخرين البيعة. عندما أخبرت حضرتهم بهذا الموضوع قال: «إذا شهد ثلاثة قصة ما فإن القصة تُعتَبَر متواترة،[1] فكيف إذا حضرها ستون؟»، وقال: «قد لا يكون بالضرورة أثر لهذه في الوقت الحاضر ولكن سيكون لها في المستقبل». لقد التقطت لمريم صور عندما كانت في حضني مريضة، وحين شاركتنا في الطعام، وبعد أن تعافت.

[1]  أطلق علماء المسلمون وصف «متواتر» على أية رواية شهدها أو نقلها عدد من الناس الثِقات وبالتالي تُعتَبَر حقيقية. فعلى سبيل المثال، كل نص القرآن مُتواتر، لأن كل آية منقولة عن عدد من صحابة النبي ﷺ، لكن ليست كل الأحاديث النبوية متواترة.

جميع الحقوق محفوظة © 2016 كسنزان وي

Print Friendly, PDF & Email
Share
Share