شخص نجس

 شخص نجس

التاريخ: 11/9/2013

المكان: كَوْسَر نگر – بنگلور – كارناتاكا

اتَّصَل بنا المرشد رفيق أحمد وهو أحد المرشدين الناشطين وقال سآتي ومعي رجلين مسلمين ليأخذا البيعة. فانتظرتهم في دار الخليفة عبد البشير الذي أسكن عنده في الطابق العلوي. وبينما أنا جالس وبدون إنذار مسبق كشف حضرة الشيخ محمد المحمد الكَسْنَزان لي الغطاء عن بصيرتي فرأيت بعين قلبي لا بعين رأسي بأن أحد اللذين سيأتيان مع المرشد نجس، فقمت وقلت بصوت عالٍ: «رفيق أحمد، هذا نجس فلماذا تأتي به إلي؟ أبعده عني»، ثم جلست. وشهد هذه الواقعة الخليفة عبد البشير والخليفة جعفر. ثم وصل المرشد وكان معه رجل واحد فقط اسمه محمد نصير، فطلبت من جليسي أن يسألاه عن الأخ الآخر، فقال:

عندما أردنا أن نستقل الروكشو قال الرجل الآخر فجأة: «أنا نجس، أنا نجس، فلا أستطيع أن آتي معكم خشية أن يكشفني الشيخ (يقصدني أنا)».

فأهتزَّ الخليفة جعفر وقال لهم: «قام الخليفة وكيل الشيخ قبل ساعة وقال بصوت عالٍ: ‹رفيق أحمد، هذا نجس فلماذا تأتي به إلي؟›». فتعجب الرجل المرافق لرفيق أحمد وقال: «والله كنت في شك من قصة سارية وسيدنا عمر،[1] لكني الآن أصدّقها، وسأخذ البيعة من هذا الرجل». فقبَّلَ يدي وقدمي وأخذ البيعة.

[1]  كان سارية بن زُنيم الدؤلي أحد قادة جيوش المسلمين. حين كان يوماً يقاتل في بلاد فارس تكاثر عليه الأعداء. وفي نفس ذلك الوقت كان الخليفة عمر بن الخطاب في المدينة يلقي خطبة الجمعة، وفجأة قطع خطبته لينادي من غير أن يدري لماذا: «يا سارية الجبل، الجبل». حين عاد سارية من الحرب قال للناس بأنه حين كان العدو قد تكاثر على المقاتلين المسلمين سمع صوتاً ينادي «يا سارية الجبل، الجبل» فألتجأ مع جنوده إلى سفح الجبل واستعملوه حاجزاً يحمي مؤخرة الجيش. وفعلا ساعدته هذه المناورة على دحر الأعداء.

جميع الحقوق محفوظة © 2016 كسنزان وي

Print Friendly, PDF & Email
Share
Share