بركة الطريقة تحسّن حياة شاب معوّق

بركة الطريقة تحسّن حياة شاب معوّق

التاريخ: 16/8/2014

المكان: بلـﮕـام – كارناتاكا

ذهبت في العام الماضي إلى مدينة بلـﮕـام حيث أعطيت البيعة إلى عدد من الناس. وكانت هنالك عائلة تتكون من الجد والأم والأب والأولاد وبنت واحدة، قد أخذوا بيعة من الطريقة الجنيدية. كان أحد الأولاد شاب معوق من الولادة، يداه منضويتان إلى الخلف وساقاه ملتويتان ولا يتحرك سوى رأسه، ولكنه ذكي جداً ويتكلم بطلاقة. فلما أتوا به استغربت بأن حجمه كان بحجم دمية الأطفال رغم أن عمره سبع عشرة سنة. قلت في نفسي: «ماذا عساي أن أصنع لهذا الطفل؟ يا ربي لا تحرجني، ياشيخ لا تحرجني لأجل الرسول».

بعدما أخذوا كلهم البيعة قال لي الشاب المعوق: «هل تستطيع الطريقة أن تغير حياتي؟»، قلت: «إن صدقت بالتعامل مع اللَّه فنعم ستغير حياتك تماماً» قال: «كيف؟»، قلت:

هذا بيد من ﴿يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ﴾ (البقرة/253) لا بيدي أنا، فما أنا إلّا عامل بريد أحمل رسائلاً. بعد أخذك البيعة إذا صَدَقْتَ أنت وأهلك سيغير اللَّه حياتك لأنه القائل: ﴿إِنَّ اللَّـهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾ (الرعد/11).

حين عدتُ هذا العام إلى بلـﮕـام كانت بإنتظاري مفاجأة سعيدة هي أن هذا الشاب كان موجود مع أهله جميعاً من ضمن الناس الذين اجتمعوا ليأخذو البيعة مني هذا العام. فبعد ما أخذ الجميع البيعة طلب مني أن يتحدث، فأذنت له. قال:

في العام الماضي جاء الخليفة من بغداد وطلبت منه أن يغير حياتي، فقال بأن اللَّه هو الذي يغير حياتك اذا ما أنت غيرت تعاملك معه. فأخذت وكل أهلي البيعة من الخليفة عماد، واستمرينا بالأوراد. بعد مرور أربعة أشهر كنا نتسابق فيها أينا يكمل أوراده أولاً جاءت إلى دارنا هيئة معوقي كارناتاكا، التي تقع فيها مدينة بلـﮕـام، وهي هيئة وطنية تعنى بالمعوقين. قالوا: «لقد اخترناك لتمثيل كارناتاكا في بريطانيا». فذهبت إلى بريطانيا على حساب الدولة، واختبروا مهاراتي بالكومبيوتر وبعمل المحولات الكهربائية وفزت بمسابقة. كما استعرضت لهم قدرتي على السباحة فأثارت استغرابهم وفرحهم في نفس الوقت، فهدوا لي ميدالية ذهبية ومعها خمسة آلاف دولار، كما هدى لي الوزير الأول لكارناتاكا بيتاً في بلـﮕـام باسمي. فهذه هي الطريقة الكَسْنَزانِيّة وقوتها وقوة أورادها وشيخها. نعم، لقد غيّرت حياتي وحياة أهلي معي.

جميع الحقوق محفوظة © 2016 كسنزان وي

Print Friendly, PDF & Email
Share
Share