تحقق منام عن حساب يوم القيامة
تحقق منام عن حساب يوم القيامة
التاريخ: 18/10/2012
المكان: قرية قرب ياپانپالّي – تاميل نادو
رأيت مواكباً يضع فيها الناس نصب لفيل كبير لكن بجسد انسان، وترافقها موسيقى صاخبة ورقص. حين سألت عن الأمر قالوا لي بأنه الإله گنيشا الذي لديهم روايات كثيرة عنه. من الغريب أن كثير منهم جاء وسلّم علي، كما جلس قسم يستمع لما أتحدَّث عنه، وآخر أخذ البيعة مني. فسألت أحدهم، وكان شاباً وسيماً، عن الذي يقومون به، فقال: «هذا إلهنا نتضرع له ونقرب له القرابين»، فبدا وكأنه يتحدث عن قريش[1] قبل بعثة النبي ﷺ. فقلت له: «هل ترغب في دخول الإسلام؟»، فرفض. حين سألته عن السبب قال: «كل ما أعرفه هو أنه سبب كل المشاكل في العالم». فاستغربت من هذا الانطباع وقلت: «هل سمعت بشيخ عبد القادر الگيلاني؟»، قال: «نعم، إنه إله أو نصف إله عند الفقراء». قلت: «هو عبد وليس إله، لكن الإله أيَّده بكرامات لأنه من الأولياء العظام». فقال: «هل تستطيع أن تريني شيئاً من هذه الكرامات؟». قلت: «نعم، وما ستفعل إن رأيت؟». قال: «وماذا تريد أنت؟». قلت له: «أريدك أن تدخل الإسلام وتنبذ ما تعبد من الأوثان والأصنام وتكون عبداً صالحاً، لأنك بعد الموت ستكون بين يدي اللَّه حافياً عارياً لا حول لك ولا قوة. وسيسألك عن عملك، فان كان عملك صالحاً دخلت الجنة، وإلّا فالنار مثواك». فتأثَّر كثيراً بهذه الكلمات ودمعت عيناه، وفهمت سر ذلك حين صارحني قائِلاً:
أنا لا أكذب عليك، فالبارحة رأيت نفسي في المنام عارياً حافياً في قفص اتّهام وصوتاً لم أعرف مصدره يحاسبني، والآن فهمت. أعطني البيعة وسأدخل الإسلام حتى قبل أن أرى الأوراد.
فأخذ العهد.
[1] قريش هي القبيلة التي خرج منها النبي ﷺ وكانت مشركة تعبد عددا من الآلهة مع الله حين نزل القرآن.
جميع الحقوق محفوظة © 2016 كسنزان وي