أمنية دوريش
أمنية دوريش
التاريخ: 17/10/2012
المكان: كَوْسَر نگر – بنگلور – كارناتاكا
خرجت في جولة إرشادية أعطيت فيها البيعة لخمسة عشر شخصا. بعد عودتي إلى البيت وجدت رجلاً ذا لحية طويلة جداً يحمل عصاً بيده وعمره يناهز الثمانين عاماً ينتظرني، فسلمت عليه ودخلت داري، فدخل معي وقال بالاوردو: «أنا شيخ من الطريقة القادِريّة الجشتية وخليفة الطريقة السُهروردية، وقد قدمت إليك لأني سمعت أن لديكم ما ليس لدينا. لقد أخذ خليفة من طريقتنا السُهروردية منكم العهد وتبع نصحكم، فجئت كي أعرف ما الذي جعله يأتيكم وينزح عنا». قلت له: «إن ما لدينا هو القرآن وسنة النبي ﷺ ولديكم نفس ذلك». فقال «نعم». قلت: «لدينا أوراد، ولديكم نفس ذلك». قال: «نعم». قلت: «لدينا غوث الخلائق وقطب الإرشاد[1] والوريث الأوحد لأهل البيت وسيدنا الگيلاني، وهذا ليس لديكم». قال: «ما دليلك؟». قلت: «من يدعي شيئا ليس فيه فهو كذاب، فهل عندكم دليل على ما تدعي عن شيخك قبل أن أقدم لك الدليل على ما أقول؟». قال: «لا اعلم». قلت: «كيف لا تعلم هل شيخك غوث ام لا؟ خذ مثلاً أية كلية أو جامعة، فإن وجدت فيها منهجاً متكاملاً وصحيحاً وأساتذة من العلماء علمت بأنها مؤسسة تعليمية جديرة بالثقة، وإلّا فلا تعترف بها». قال: «كل هذا صحيح». قلت: «سأعطيك الدليل الآن. هل تعرفني من قبل؟». قال: «لا». قلت: هل أعرفك؟». قال: «لا». قلت: «أستاذي الغوث الأوحد في هذا العالم أبلغني الآن أنك تريد سبحة خضراء من حضرة الگيلاني وها هي السبحة»، حيث أنني أجلب معي إلى الهند مئات السبح التي أزور بها مقام الحضرة القادِريّة لمباركتها. فأجهش الرجل بالبكاء وأبكاني وقال: «لقد أصاب مريد السُهروردية الذي أخذ العهد باتباعكم، وانا الآن سآخذ العهد».
[1] هذه مرتبة روحية خاصة رفيعة جدا يحتلها شيخ واحد فقط في أي وقت.
جميع الحقوق محفوظة © 2016 كسنزان وي