سحر قاتل

 سحر قاتل

التاريخ: 8/12/2012

المكان: تاميل نادوا

قررت الذهاب إلى قرية معيّنة للإرشاد ولكن قبل أن أذهب قبض صدري حتى عدت لا أكاد أستطيع التنفس، علماً بأني مستمر على ما أمَرَ به حضرة الشيخ من الأوراد والاستمداد. ففكرت بتأجيل الذهاب إلى تلك القرية، وكنت أنا وكل الجماعة المكونة من إثنين وعشرين شخصاً في سلوك ورياضة. فقلت لمن سيجهّز الأكل في القرية بأن يصنعوا لي خبزاً وخياراً فقط لأني قادم إليهم للإرشاد لا الأكل. وعند وصولي جاءوا بزهور ليضعوها على رأسي، ولكني رأيت بأم عيني أكليل الورد على شكل أفعى كبيرة. فأوجست خيفة واستمدّيت بصوت عال من دون وعي قائِلاً: «يا شيخ محمد»، وألقيت بالورد على الأرض. حينئذ خرجت منه ديدان صغيرة بعدد شعر الرأس، أجسامها بيضاء ورؤوسها سوداء. أخافَ المنظر كل الحضور فطلبت منهم كنس المكان ليبرأ ونبدأ بالإرشاد، ولم أعِر الأمرَ أهميّة. أعطيت البيعة إلى ثمانية وعشرين شخصاً من ضمنهم إثنين من الهندوس، ثم عدت إلى بيتي.

ثم اتَّصَل بي الشخص الذي أقام ذلك المجلس وقال بأنه سيأتي لزيارتي في اليوم التالي مصطحباً معه رجل عنده موضوع يود التحدث معي بشأنه، فرحّبت به. لكنه اتَّصَل مرة أخرى وقال: «لا أستطيع أن أصبر إلى يوم غدٍ يا خليفة، فالرجل الذي يريد أن يزورك قد عمل سحراً في الورد ليقتلك فوراً، لكن السحر انقلب عليه فآمَن، وهو يريد أن يأتي ويتوب على يديك وتغفر له». قلت: ﴿إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا﴾ (الزمر/53). طلب من معي أن أسأله حين يأتي عمن طلب منه صنع السحر، إلّا أنني قلت لهم بأن الله قد عفا عنه وأنتهى الأمر. وجاء الرجل فعلا، وكان هندوسياً ودخل الإسلام. سمعت فيما بعد بأن جماعة من السلفيين علِموا بزيارتي هم الذين طلبوا منه صنع ذلك السحر.

جميع الحقوق محفوظة © 2016 كسنزان وي

Print Friendly, PDF & Email
Share
Share