صوت الشيخ محمد المحمد الكَسْنَزان يؤنّب ابناً تطاول على أبيه

صوت الشيخ محمد المحمد الكَسْنَزان يؤنّب ابناً تطاول على أبيه

التاريخ: 2013

المكان: في الطريق من بنگلور إلى بنگاراپيت – كولار – كارناتاكا

خرجت للإرشاد مع السائق والخليفة عبد البشير رحمة الله عليه وابنه محمد ذاكر. بينما كنت في الطريق اتَّصَلتُ بخادم حضرة الشيخ الذي كان وقتها مع حضرتهم، فقلت له بأني قد خرجت للإرشاد ولدي مشكلة شرحتها له. إن هنالك فتاة متزوجة وهي درويشة قديمة ما شاء الله، ولديها رجفة في يديها ورجليها ولا تستطيع النوم. فسمعت حضرة الشيخ يقول للخادم أن يسألني: «هل بدأت هذه الحالة عندها قبل أخذها الطريقة أم بعدها؟»، فأجبت: «بدأت بعد الطريقة». فقال حضرة الشيخ: «لتتوقف عن الأوراد الدائمية وتبقى على الأوراد اليومية».[1]

وبينما كان خليفة عبد البشير يبلغهم بما قال حضرتهم حصلت مشادة كلامية بينه وبين ابنه محمد ذاكر. كان محمد ذاكر يجادل أباه بأنه سمع بأن الدرويشة يجب أن تتوقف عن الأوراد اليومية بينما كان الأب مصيباً يقول بأنها يجب أن تتوقف عن الأوراد الدائمية. فتطور الجدال بينهما حتى رفع الابن صوته على أبيه. فسمعت مباشرة صوت حضرة الشيخ قدس الله سره على يساري يقول: «ابني، ﴿وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ (البقرة/83). بلّغ ذاكر أن لا يجعلني أزعل». فطلبت من السائق أن يوقف السيارة، ثم أخذت محمد ذاكر جانباً وأخبرته بما قاله لي حضرة الشيخ: «لقد رفعتَ صوتك على أبيك، وحضرة الشيخ غير راضي عنك ويقول يجب أن لا يجعلني أزعل عليه». فبكى محمد ذاكر وقبَّل قدم أبيه.

[1]  «الأوراد الدائمية» و «الأوراد اليومية» هما نوعان من أذكار الطريقة.

جميع الحقوق محفوظة © 2016 كسنزان وي

Share
Share